Le piège instantané

12 avril 2024

Temps de lecture : 2 minutes

Comment les habitant.e.s de Méditerranée se racontent sur les réseaux sociaux ? Comment nos vies sous algorithmes élaborent un récit virtuel et collectif ? Dans le cadre de l’édition 2024 de la Nuit des idées organisée par l’Institut Français d’Égypte, Histoires Vraies de Méditerranée a collecté des “Histoires vraies instantanées” en arabe et en français. Cette collecte a donné lieu à des restitutions sur scène au Caire et à Alexandrie les 22 et 23 février 2024.

Remerciements : Institut Français d’Égypte – L’équipe pédagogique et les lycéens du Lycée Français du Caire.
Collecte et montage audio : Marine Vlahovic. Traduction : Rim Wegdan

 

Histoire audio

Amina, 16 ans, Le Caire (Égypte), Février 2024

 

Transcription de l’histoire audio

واحدة صاحبتي بعتتلي رسالة وطلبت مني أروحلها البيت علشان عاوزة تحكي لي حاجة. كانت حاجة غريبة لأننا في العادي مش بنتقابل كتير في وسط الأسبوع، بنكون مشغولين احنا الاتنين. المهم، قلت لها إني حاروح لها علشان أعرف فيه إيه. وفعلاً وصلت عندها وكان شكلها متوترة ومخضوضة. وأنا ما كنتش فاهمة حاجة لأنها طلبت مني أروحلها البيت علشان تحكي لي كل حاجة. الموضوع كان كله تشويق وساسبنس. ولما وصلت عندها لقيتها بتقولي: مش حتصدقي أبداً إللي حاحكيهولك دلوقتي. سألتها: إيه اللي حصل؟ خلاص ما كنتش قادرة أصبر أكتر من كده وعاوزة أعرف إيه اللي حصل. فقالت لي إن صاحبها اللي بتتواصل معاه عن بُعد، بعتلها رسالة بيقولها فيها إن كل حاجة بينهم انتهت خلاص، وإنه مش عاوز يكمل معاها. والموضوع حصل فجأة. حقيقي فجأة. هي صحيت في يوم الصبح، لقيته بيقولها خلاص كل اللي بينا انتهى. وبعدين عملها بلوك على كل شبكات التواصل. كلها. وهي ما كانتش فاهمة حاجة خالص. ولا أنا. لأن قبلها بيوم، كانت كل حاجة كويسة جداً، وكان بينهم الرسايل المعتادة، « صباح الخير »، « تصبحي على خير »، وما كانش فيه أي مشكلة، وتاني يوم الصبح وصلتها الرسالة الغريبة دي على انستاجرام. فقررنا نعمل إيه؟ لأننا كنا عاوزين نعرف إيه اللي حصل. لأن القرار حصل من غير أي مناقشة ومن غير شرح.

قررنا نعمل حساب تاني من غير اسم على انستاجرام ونبعتله منه رسالة علشان نعرف إيه اللي حصل. وطبعاً كان حساب من غير اسم. وعملنا نفسنا ما نعرفهوش. وبدأنا الرسالة بنسلم عليه وشوية كلام كده، وسألناه إذا كان مرتبط والا لأ؟ فقال إنه مرتبط فعلاً. فاستغربنا لأن كلامه معناه إنه ما سابش صاحبته. لكن ليه قال إنه مرتبط؟ الموضوع كان غريب. فسألناه عن إسمها؟ والمفاجأة بقى إنه ما قالش إسم صاحبتي، اللي هي صاحبته. فعرفنا إنه مصاحب بنت تانية. والصدمة الأكبر بقى، لأنه كان عايش في نفس البلد لكن في منطقة تانية، اكتشفنا إن واحدة صاحبتنا تعرف صاحبته الجديدة اللي بيعرفها في السر. هي دي الحكاية الغريبة. هي في وقتها كانت غريبة جداً. في الحقيقية أنا مش عاوزة أغلط فيه، لكن هو وقع في الفخ زي الغشيم.